خطر الهاتف الذكي على بيتك
يكون منزلك مغلق بإحكام،لكن الهاتف الذكي قد يفتح نوافذ تتفاجئ من ريحها العكر،إنه خطر الهواتف الذكية.
الخطر الذي يلاحق المسلم هو هذا الهاتف الذكي، هو أذكى مني و منك، هو من يفتح لك منافذ قد لا تعرف كيف فتحت، قد تدخل بحسن نية باحثا عن موضوع ثقافي أو ديني حتى تجد نفسك في واد لا نهاية له.
نعم نحن في مجتمعنا أصبحنا رفقة صديق عدو و ليس من بني البشر،إنه الهاتف الذكي،أغلب مشاكل المجتمع سببها هذه الألة الصغيرة التي ترمي بك حول بقاع العالم حتى تسكنك او تسقطك و تنتهي بك بعيدا عن حب العائلة و الإرتباط بحب الفضاءات المظلم….
نعم هذا الهاتف و فضاءاته قد تسقط الإنسان في واد لم يدري كيف و لما هو داخله؟ نعم لا تقل أنا متدين و لا تقل أنا مثقف،و لا تقل أن حافظ لكتاب الله….،تصفح و اطلب الله السلامة و لا تتعمق داخل ظلام الفضاءات المتنوعة في زمن البوز على ظهور الأخرين،زمن الربح السريع،زمن سيطرة المادة على العقول،زمن سهولة كل شيئ له علاقة بالحرام…….
نعم إنه زمن الفتن الحقيقية،فتن تخرج من أمامك،فتن تخرج من عقلك حينما تكثر و تدمن على عالم التواصل و فن التواصل و هناك ستتوه بعيدا عن كل شيئ له علاقة بك كشخص يحمل فكر تقي و نقي،هناك ستموت كما مات أناس قبلك خرجوا من الحياة الجميلة في عالم الواقع و خرجوا و طمعوا في عالم الخيال و المال،و النهاية كانت لا هنا و لا هناك،لا صورة واقعية و لا الخيال ينفس عليك و يفتح لك بسحر الكلام الشهية….
إنها صحيح آفة قاتلة لصغير و للكبير،هي آفة تبدأ بالبيوت و تخرج للمجتمع و يموت البيت و يتعكر المجتمع و يفسد الصغير و يتوه الكبير في تربية الصغير و ينسى أن المفسد واحد و المتضرر واحد.
بقلم نورالدين بلحبيب