مكتب أكادير / هشام الزيات
انطلقت مساء أمس السبت 11 يناير الجاري إحتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 بمدينة تيزنيت، حيث تحتضن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “تيفلوين” السنوي، والذي يكتسي طابعاً استثنائياً هذه السنة، وتأتي هذه النسخة بعد القرار الملكي التاريخي باعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر، لتضفي على الاحتفالات بُعداً رسمياً يليق بمكانة الأمازيغية كلغة رسمية ومكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية .
وتشهد شوارع مدينة تيزنيت خلال هذه الأيام لوحة فنية نابضة بالحياة، تمتزج فيها رائحة الأرض بعبق التاريخ، وتتعانق فيها حلي الفضة التقليدية مع أهازيج الفرح الأمازيغي الأصيل، في تناغم يجسد عمق الهوية المغربية وتنوعها الثقافي الثري .
كما تحولت الساحات إلى مسرح مفتوح للفنون والإبداع، حيث تمتزج بأصوات “أحواش” التقليدية وروائح الأطباق الشهية الأمازيغية العريقة، في مشهد يختصر قصة هوية ثقافية ضاربة في عمق التاريخ المغربي، وتتألق بساتين تاركا، المتنفس الأخضر للمدينة، بفعاليات متنوعة تجمع بين الفن والتراث والثقافة، حيث تنظم جماعة تيزنيت، بشراكة مع المجلس الإقليمي، باقة من الأنشطة التي تعكس غنى الموروث الثقافي للمنطقة وتطلعاتها المستقبلية .
وشهد هذا المهرجان أيضاً عدة فقرات متنوعة كعرض الأزياء الذي يشكل منصة ثقافية متميزة، ويروم كذلك تعزيز الصناعة الثقافية المحلية وتقوية جاذبية المدينة سياحياً وتراثياً، مع الحفاظ على خصوصيتها كمركز تاريخي لصناعة الفضة وموطن للفنون الأمازيغية الأصيلة .