مقالات واراء

قهوة السبت…

مصطفى حدادي

 

حتى لا ننسى أنه مع اقتراب الدخول المدرسي،الكل يتعبأ بعد مخاض صيفي مر برمشة عين،على أن يهيئ نفسه أطفاله ووقته، وكل مايحيط بهذا الوافد الجديد ، بعد غياب لم يدم إلا هنيهة من الوقت…

وإن صادف انفراج هدا العام بعدم الزيادة في أسعار الكتب المدرسية،مما قد يخفف من بعض أعباء المصاريف المصاحبة لهدا الحدث،تبقى أمور أخرى تثقل كاهل الآباء وأولياء التلاميذ والمتمدرسين،خصوصا بالعالم القروي، وإن كان العالم الحضري غالبا ما يكون أكثر تهيئا .

ففي العالم القروي هاجس عدم اقتناء بعض المستلزمات كالكتب والملابس بحكم الدخل الضعيف لأكثر الأسر ، وأعني وأقصد تلك القرى النائية بمشقة و وعرة مسالكها المؤدية لتلك المدارس المترامية من دوار إلى دوار وقلة تجهيزاتها

وحتى لا ننسى أننا كلنا ومن واجبنا الإنساني قبل أن يكون لكل واحد منطلقه، إما مسؤول حكومي جمعوي أو ماشابه ذلك أن نمد العون والمساعدة ولو بنزر وشيئ بسيط ؛ قد يخفف من وطأة وعسر ومشقة العيش لهاته الفئة إن لم أقل معوزة…

وحتى لا ننسى بأن الصيف قد مر ونحن نقبل على موسم دراسي ، وحتى إن اتضحت الرؤيا والطريقة والنهج الذي سيسلكه ، لا بد من بذل قصارى جهدنا على تربية نشأ نواته المنزل قبل المدرسة ، إن كنا سنحضى بالمستقبل فرد صالح لنفسه والمجتمع..

وبقهوة السبت تكون نهاية أسبوع شيقة، حتى وإن مر به أفراح واتراح تبقى سنن من سنن الحياة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock