قصة الزبيري: “قد تخسر مكانك!” التي تحولت إلى مجد عالمي للمغرب

هيئة التحرير
أصبح اسم المهاجم المغربي ياسر الزبيري حديث الشارع الرياضي في المغرب والعالم، بعدما قاد المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة إلى تحقيق أول لقب عالمي في تاريخه، إثر الفوز على الأرجنتين بهدفين دون رد في نهائي كأس العالم للشباب الذي أقيم في الشيلي.
الزبيري، الذي يلعب في صفوف فاماليكاو البرتغالي، لم يكتف بتوقيع الثنائية الحاسمة التي منحت المغرب المجد الكروي، بل توج أيضا هدافا للبطولة بخمسة أهداف، في إنجاز يعكس موهبته وإصراره على النجاح رغم التحديات التي واجهها.
وفي تصريحات أعقبت التتويج، قال الزبيري إن “المسار كان صعبا ومليئا بالتحديات، لكن روح المجموعة وثقتنا في أنفسنا قادتنا إلى هذا الإنجاز التاريخي”، مؤكدا أن النجاح تحقق بفضل وحدة الفريق وإيمانه بقدرته على تحقيق المستحيل.
غير أن قصة الزبيري تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، إذ كشف مدرب المنتخب محمد وهبي بعد المباراة عن كواليس مؤثرة من مسيرة اللاعب، قائلا إن ناديه البرتغالي حاول منعه من الالتحاق بالمنتخب، لكنه أصر على السفر وقال لمدربه في النادي: “سأذهب حتى لو فقدت مكاني، وسأعود بصفتي بطلا للعالم وهدافا للبطولة”، وهو الوعد الذي أوفى به حرفيا.
هذا الموقف عكس روح التضحية والانتماء التي طبعت أداء الجيل الذهبي من أشبال الأطلس، الذين حطموا كل التوقعات ورفعوا علم المغرب خفاقا في سماء الكرة العالمية.
الزبيري، ابن مدينة مراكش والبالغ من العمر عشرين عاما، يُعد اليوم من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم المغربية، حيث يجمع بين الحس التهديفي العالي والذكاء التكتيكي، ما يجعله مرشحا بقوة للانضمام إلى المنتخب الأول في المستقبل القريب.
وختم المدرب وهبي حديثه بالقول إن “لاعبي المنتخب ضحوا كثيرا من أجل هذا اللقب، والزبيري كان نموذجا لجيل صنع التاريخ بإرادته وعزيمته”.
بهذا الإنجاز، يفتح المغرب صفحة جديدة في تاريخه الرياضي، ويبعث برسالة أمل إلى جيل جديد من المواهب بأن الطريق نحو العالمية يبدأ من الإصرار والإيمان بالذات.



