افتتاح مختبر أميركي للذكاء الاصطناعي في الدار البيضاء قريبا لهذا الغرض…
عبد اللطيف شعباني
ستفتح شركة أوراكل الأميركية أول مختبر لها في أفريقيا، في مدينة الدار البيضاء ، على أن يكون هذا المختبر تجمعاً للبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتكنولوجيا السحابية.
وبعد 3 أشهر من هذا الإعلان بدأت تتضح معالم هذا المشروع بشكل أكبر. فبحسب الشركة، سيستخدم الباحثون في المنشأة الجديدة (وعددهم حوالي 100 باحث)، تقنيات “أوراكل” السحابية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي “لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه الأعمال والعلوم والقطاع العام”.
وسيتعاون الفريق مع قطاع التكنولوجيا في المغرب لرصد واستكشاف ونقل التقنيات الجديدة التي يمكن أن تساعد عملاء “أوراكل” حول العالم. وسيشمل هذا توسيع برامج توظيف المتدربين والخريجين، وإجراء بحث مشترك مع الجامعات المحلية، لتكون جزءاً من هذا البرنامج العالمي.
لقد عقد مؤتمر يجمع اختصاصيين مغاربة وإسرائيليين بالمغرب ، في مجال الابتكار وصناعة التكنولوجيا الفائقة، حضرته وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية أوريت فركاش هكوهين، وبث خلاله خطاب مسجل للرئيس الإسرائيلي .
وشهد حفل الافتتاح حينها إبرام 13 مذكرة تفاهم تتعلق بتطوير الحلول المبتكرة، جرى توقيعها من قبل الطرفين المغربي والإسرائيلي.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل “صفرا كاتز” ، في بيان لها ، بأن مختبر الدار البيضاء الجديد “يعكس استثمار أوراكل في المغرب البيئة الاقتصادية المحسنة التي نراها بين الموقعين على اتفاقات أبراهام، الاتفاقية الضخمة التي تصوغ السلام والازدهار في جميع أنحاء المنطقة”، بحسب تعبيرها.
وأضافت بأنّ إنشاء مركز أوراكل للبحث والتطوير الجديد في الدار البيضاء، “سيمكننا من الوصول إلى مجموعة متميزة من المواهب من جميع أنحاء المنطقة، والاستفادة بشكل مباشر من روابطها الاقتصادية الجديدة مع إسرائيل، وتزويد عملائنا حول العالم بتقنيات متطورة جديدة”.
من جهته قال الوزير المفوض المغربي المسؤول عن الاستثمار والتقارب وتقييم السياسات العامة محسن الجزولي: “يسعدنا أنّ أوراكل قد اختارت المغرب كموقع لتوسيع برنامجها العالمي للبحث والتطوير. يوفر هذا الفرصة للأشخاص الموهوبين في المغرب للمساعدة في إنشاء حلول تقنية رائدة على مستوى العالم”، بحسب ما أورده بيان الشركة.
و قال نائب الرئيس للبحث والتطوير المتقدم في مختبرات أوراكل حسن شافي حينها: “بالإضافة إلى مهاراتهم التكنولوجية المتميزة، يتحدث معظم المهندسين في المغرب ثلاث لغات، ويقدمون أسلوباً منفتحاً وخلاقاً في عملهم. وهذا يجعلهم أعضاء مثاليين في فريق ، يركز على تطوير التكنولوجيا التي ستلعب دوراً مهماً في مجتمعنا العالمي سريع التطور”.
وتشير “أوراكل” إلى أنّ المركز الجديد سيكون جزءاً من شبكة أوراكل العالمية للابتكار في مجال البحث والتطوير.
وسيعمل مركز أوراكل الجديد في المغرب على مجموعة واسعة من مشاريع البحث والتطوير التي تركز على تقنيات مثل التعلم الآلي.