عودة التلاميذ و التلميذات لأقسامهم من نظرة مفتش تربوي سابق الأستاذ الطاهر بونوة

محمد أوفطومة / مكتب وجدة.
يعود التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، وبعودتهم تستعيد الحياة ديناميتها وحركيتها، وكأني بالحياة قبل هذا الموعد تنقصها العديد من الأشياء.
وأنا ألاحظ هذا الصباح التحاق التلاميذ بمدارسهم،انتابني إحساس فيه مزيج من الحسرة والأمل، حسرة على مصير هؤلاء الملايين من التلاميذ، داخل منظومة تعليمية لازالت لاتراوح مكانها، باعتمادها على سياسات تربوية تتغير بتغير وزرائها، دون نهج فلسفة تربوية تراهن على النظرة البعيدة، وتضع ضمن أولوياتها العنصر البشري كرافعة أساس لجميع مخططات التنمية.
وهذا مايحيلنا إلى وقفة صادقة وصريحة أمام مدخلات نظامنا التعليمي ومخرجاته،وبعبارة أدق مصير هذه الأجيال بعد سنوات التخرج، وإذا كانت الدولة قد بذلت مجهودات لايمكن إنكارها بخصوص مراكز التكوين المهني، فهل هناك حقا جسر رابط بين التعليم النظامي والتكوين المهني، دون أن نتطرق لمخرجات التكوين المهني هو الآخر.
هذه فقط بعض الإشارات على هامش الدخول المدرسي، ويبقى الأمل دائما في تجويد نظامنا التعليمي، وهذا لن يتحقق بدون توفير الشروط القمينة بتقديم منتوج تعليمي يساهم في تنمية البلد، من ذلك رد الاعتبار لنساء ورجال التعليم على كافة المستويات، حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم في جو من الاطمئنان المادي والنفسي والمعنوي.