القنصل العام للجزر القمر في زيارة لجمعية الشبيبة و بوادر شراكة بين الطرفين تلوح في الأفق.
محمد أوفطومة/مكتب وجدة.
قام القنصل العام لدولة جزر القمر بالمغرب سعيد عمر سعيد حسن و الوفد المرافق له، بزيارة مجاملة لجمعية الشبيبة لذوي الإحتياجات الخاصة و أصدقاؤها بوجدة، و ذلك مساء يوم الأربعاء 4 يناير الجاري.
القنصل العام كان قد تلقى دعوة للمشاركة في معرض الصناعة التقليدية المقام حاليا بوجدة، و إثر علمه بالعمل الكبير الذي قامت به رئيسة الجمعية الحاجة حورية عراض بكل من بوركينا فاسو و البنين، مع المعهد الجهوي للتعاون من أجل التنمية ” إيركود”، و خلقها لتعاونيتين هناك، أصر على القيام بزيارة للجمعية، حيث قام بجولة لمرافقها، معبرا عن شديد إعجابه بهذا الصرح الإجتماعي الهام، معتبرا الحاجة حورية عراض إمرأة حديدية بحق، وزذلك للعمل الجاد و المضني الذي تقوم به لفائدة الفئات الهشة، خاصة لفائدة الشباب المهاجرين.
و قد كان للقنصل العام لقاء مع بعض الشباب المهاجرين غير المصحوبين و المستفيدين من تكوينات بالجمعية، بفضل الشراكات التي أقامتها مع الإتحاد الأوربي و اليونيسيف، و كانت له دردشة مع هؤلاء خلصت بتأكيدهم على التشبث بالجمعية و بمسارهم في التكوين، دون أي تفكير في الهجرة، كون الحرفة التي تعلموها، ستمكنهم من العيش الكريم و تغنيهم عن التفكير في الهجرة مرة ثانية.
و قد عبر القنصل العام عن رغبته في الإستفادة من تجربة جمعية الشبيبة، و تقاسمها مع فاعلين بمدينة العيون للحد من هجرة الشباب الأفارقة بهذه المدينة.
من جهتها، عبرت الحاجة حورية عراض عن سعادتها، مؤكدة أن هذه الزيارة هي نتيجة لنجاح تجربتها في تكوين الشباب بكل من واكادوكو البوركينابية و براكو البينينية، في مجال الخياطة و صناعة الأغطية و الأفرشة و الصباغة على الثوب، حيث قامت بخلق تعاونيتين لا زالتا تشتغلان هناك إلى الآن.
للإشارة، فإنه خلال النقاش بين رئيسة الجمعية و القنصل العام، و الذي أعقب مأدبة العشاء التي أقيمت على شرفه، تم الاتفاق على عقد شراكة ثلاثية بين جمعية الشبيبة و المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الشرق و جزر القمر، تهم التكوين في عدة مجالات منها الطبخ المغربي تقليدي و عصري و الحلويات و غيرهما. كما تم الاتفاق على زيارة رئيسة جمعية الشبيبة لمدينة العيون لخلق أوراش و تبادل الخبرات و الأفكار لتمكين الفتيات في وضعية صعبة ما بين 16 ودون 30 من العمر من هذه الحرف، و سيتم توقيع عقد الشراكة بين الأطراف الثلاثة بمقر مديرية الصناعة التقليدية بوجدة.
و في خضم النقاش الذي دار بين الجانبين، أكدت الحاجة حورية عراض أن الزيارتين اللتين قام بهما الملك محمد السادس للجمعية مكنتا هذه الأخيرة من تحقيق هذه المنجزات، دون أن تغفل دور المكتب المسير للجمعية و الشركاء، خاصة وزارة التربية الوطنية و مؤسسة محمد الخامس و الإتحاد الأوربي، حيث إستفادت الجمعية عقب الزيارتين الملكيتين من 23 شراكة مكنت الأشخاص في وضعية صعبة من سبل العيش الكريم.