أمل تزنيت يتعثر بسيدي قاسم
مكتب سيدي قاسم // عبد الإله بلفقيه
بعد سنوات من الإغلاق غاب فيها الفريق القاسمي عن معقله و جماهيره الشغوفة بكرة القدم و بالنادي القاسمي عاد ملعب علام عبد القادر ليفتح أحضانه من جديد معانقا و مرحبا بفريق الإتحاد الرياضي القاسمي و جماهيره المتعطشة المتشوقة لمشاهدته و تشجيع فريقها بأرضية ميدانه، فكان اقتناء التذاكر وتوافد الجماهير باكرا لحضور كل تفاصيل مبارة الاتحاد الرياضي القاسمي و نظيره أمل تزنيت أحد فرق المقدمة، المباراة التي قادها طاقم تحكيمي متكون من السادة: يونس الزبخ، محمد السميط وعبد الرحمان الشوالي عن عصبة طنجة تطوان، و الذي تميز بآداء تحكيمي طيب وفي المستوى الجيد بكل أمانة.
ولعل أهم ما ميز هذه المقابلة هو العودة القوية للجمهور الغفير القاسمي الذي حج بكثافة وملئ المدرجات المكشوفة بأكملها وهي المدرجات التي سمحت السلطات بولوجها، كما لبت النداء وشجعت طيلة أطوار اللقاء رغم حرارة الشمس الحارقة التي عرفها توقيت إجراء المقابلة على الساعة الثالثة بعد الزوال؛ لكن هذا لم يمنع من استمرار التشجيع و الحماس طيلة فصول المباراة و فتراتها التي تميزت بمستويات واعدة من لاعبي الفريق القاسمي رغم قوة فريق أمل تزنيت المحتل لمركز الوصافة، و الذي تميز أدائه بالانضباط التكتيكي و التنظيم الدفاعي الجيد مع نهج هجمات مرتدة مباغتة سريعة و منظمة تصدى لها الدفاع القاسمي و الحارس بامتياز.
الجماهير القاسمية قدمت صورة حضارية وأعلنت ترحيبها بجماهير الفريق الزائر “التيزنيتي” التي انتقلت هي الأخرى لمساندة فريقها الذي ينافس على الصعود للقسم الوطني الثاني.
الجماهير القاسمية قدمت صورة مشرفة مشجعة بكل إمكانياتها التشجيعية و التحفيزية محترمة لجمهور الفريق الخصم؛ حيث لم تسجل أية أحداث شغب، و نشيد هنا كذلك بالمجهودات المحمودة و الكبيرة التي قامت بها السلطات الأمنية بمعية عناصر القوات المساعدة و تواجدها المكثف و المنظم منذ ساعات الصباح الأولى بالملعب و أرجائه و جنباته و كل الطرق المؤدية إليه مما لعب دورا حاسما و هاما في تتظيم أجواء المباراة و استتباب الأمن؛ فما كان إلا أن مرت الأجواء في ظروف جيدة، كما لحظنا تعاونا بين أعضاء اللجنة التنظيمية والجمهور القاسمي و فصائله استحسنه الجميع.
و تجدر الإشارة إلى أن فريق أمل تيزنيت الذي يحتل الصف الثاني كما سبق الذكر لعب كرة حديثة بعناصر شابة جاءت عازمة بأن تنتزع ثلاثة نقط من قلب مدينة سيدي قاسم ليضيفها لخزينته، لكن وجدت فريقا قاسميا شابا طموحا هو الآخر كان أمله الخروج بنتيجة إيجابية، الفريق القاسمي سيطر في أغلبية المقابلة لكن بدون جدوى ، انتهت المقابلة بدون غالب أو مغلوب