أصل الحكاية: مسمار جحا

محمد نشوان/ مكتب مراكش
كان جحا يملك دارا،
وأراد أن يبيعها مستعملا مكره و دهاءه.
فإشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقا في الحائط داخل الدار ولاينزعه.
فوافق المشتري دون أن يلاحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط.
وبعد أيام ذهب جحا لجاره و دق عليه الباب،
فلما سأله جاره عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت
والرجل يعانى حرجا من طول وجود جحا
لكنه فوجئ بما هو أشد
إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراوسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري
وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز
وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه
فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
ومن هنا انتشر هذا المثل :
مسمار جحا
وأصبح الناس يتخذونه مثلاً يضرب عند استخدام الحجج الواهية للوصول إلى الهدف المطلوب