
متابعة/// تحفي محمد
تحت شعار “التطوع بحكمة، العطاء ببنية: نحو مجتمع أفضل”، انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثانية من الملتقى الوطني للخدمة والتطوع في دار الثقافة بجماعة واحة سيدي إبراهيم. وقد نظم هذا الحدث بمبادرة من أربع جمعيات نشيطة في العمل الاجتماعي، هي جمعية واحة الخير، جمعية المقيم للأطباء المقيمين، جمعية اتحاد المرأة المغربية، وجمعية زهور الواحة للتنمية الاجتماعية، وذلك بشراكة مع المجلس الجماعي لهذه الجماعة.
تُعَدُّ هذه الدورة من الملتقى فرصة حيوية لتسليط الضوء على قضية هامة تتعلق بدور التطوع في الخدمات الصحية، وهي القضية التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، خصوصًا في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد والخدمات الطبية. وقد شارك في الملتقى مجموعة من الأساتذة والخبراء والأطر الطبية من مختلف التخصصات، حيث تناولوا في مداخلاتهم التحديات والفرص المتاحة للعمل التطوعي في المجال الصحي بالمغرب.
من بين المتحدثين البارزين، نجد الأستاذ محمد حسن النباوي، رئيس جمعية باب الخير للتنمية المستدامة، الذي ناقش دور المجتمع المدني في تعزيز القطاع الصحي. كما شارك في الفاعلية عدد من الأساتذة والمختصين، بما في ذلك البروفيسور منال الغزالي والبروفيسور قصي حطاب، مما أضفى طابعًا علميًا وثقافيًا على النقاشات.
وهدفت الفعالية إلى تحقيق عدة أهداف سامية، منها نشر ثقافة التطوع الصحي، خلق آليات تنسيق فعالة بين الأطباء والمجتمع المدني، وتبادل الخبرات بين المشاركين. كما تم تخصيص وقت لتكريم الفاعلين والمتطوعين الذين بصموا على العمل الصحي التطوعي بعطاء متميز، مما يعكس روح الشكر والتقدير لكل من يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
اختتم الملتقى بجلسة تكريمية مؤثرة، حيث تم الاحتفاء بعدد من الفاعلين الذين لعبوا دورًا محوريًا في إنجاح هذه المبادرة. كما تم الإعلان عن مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز العمل المدني في المجال الصحي، والدعوة إلى إرساء شراكات مؤسساتية دائمة بين الفاعلين في القطاع الطبي والجمعوي.
بهذا، تؤكد جماعة واحة سيدي إبراهيم من جديد التزامها بمجتمع متضامن يسعى إلى بناء مغرب يستفيد من طاقات أبنائه ويُراهن على قوة التطوع في خدمة الإنسان وصحته. وإن مثل هذه الملتقيات تسهم بشكل فعال في تعزيز العمل التطوعي ونشر ثقافة العطاء، مما يعكس روح التآزر والمشاركة في المجتمع المغربي.